اسباب انخفاض الولاء للماركات مع نجاح التجارة الالكترونية
يعرف الولاء للماركات على انه الارتباط الايجابي الذي يربط المستهلكون بعلامة تجارية معينة حيث يظهر ذلك من خلال عمليات الشراء المتكررة على الرغم من وجود منافسين آخرين، ولكن لماذا انخفض الولاء للماركات مع نجاح التجارة الإلكترونية في البحرين؟ في الواقع هناك العديد من الأسباب التي جعلت المتسوقين اونلاين اقل اهتمامًا بشراء العلامات التجارية المشهورة مثل ظهور ماركات جديدة تتميز بأسعارها الموفرة، اضافة الى كثرة الالتزامات ومشاكل الحياة التي اشغلت المتسوقين عنها.
ماهي اسباب انخفاض الولاء للماركات؟
- ازدياد عدد المتاجر الالكترونية
- ضعف في مواكبة احتياجات المتسوقين
- برامج الولاء الضعيفة
- تغير عادات المتسوقين
- ضعف خدمة العملاء
- عدم الشفافية بالاسعار والجودة
- العروض وكودات الخصم
ازدياد عدد المتاجر الالكترونية
يكاد لا يمر يوم دون ان نسمع فيه عن متجر إلكتروني جديد بغض النظر عن نوعه او المنتجات التي يوفرها، حيث ساهم هذا الأمر الى زيادة المنافسة بين المتاجر الاونلاين المختلفة بما فيها المتاجر الكبيرة من خلال توفير أكبر عدد من المنتجات، فالمتسوق أصبح باستطاعته ان يختار ما يناسب احتياجاته وأولوياته دون ان يفكر بشهرة العلامة التجارية أو سمعتها.
ضعف في مواكبة احتياجات المتسوقين
أدى تطور العالم السريع الى تزايد كبير في احتياجات الفرد المختلفة، لذا كان من الصعب ان تستوعب الكثير من العلامات التجارية جميع هذه المتغيرات، ليلعب ذلك دورًا كبيرًا في تراجع نسبة ولاء المتسوقين للعلامات التجارية حتى وان كان لها تاريخ حافل بالنجاحات.
برامج الولاء الضعيفة
تستثمر العلامات التجارية مبالغ كبيرة في خدمة العملاء والتسويق للحفاظ على ولاء عملائها، ولكن لا تسير الامور دائمًا بالشك المخطط له فبعض هذه الحملات لا تخلق تأثيرًا فاعلًا في سلوك المتسوقين، كما أنّ المنتج لا يترسخ أذهانهم ولا يستطيع ترك صورة ايجابية عن العلامة التجارية، ولهذا كان لا بد من انشاء برامج الولاء التي تقوم باستهداف العملاء المحتملين، ولكن أدى تجاهل الكثير من العلامات التجارية هذه الاستراتيجية المهمة الى فقدان الكثير من محبينهم خاصة مع ظهور العديد من المنافسين الأقوياء.
تغير عادات المتسوقين
لم يعد تفكير المتسوقين كالسابق، فلقد ساهم تطور النشاط الاقتصادي ولاسيما التجارة الإلكترونية وتنوع الخيارات والفرص الى زيادة وعي المتسوق حول حقيقة انّ معظم العلامات التجارية ما هي الا خدعة، فهناك العديد من البدائل الأخرى التي يمكن الحصول فيها على نفس الجودة وبسعر أقل، كما وأصبحت هناك العديد من الأولويات الاخرى في حياته التي يقتضي ان يوفرها أولًا.
ضعف خدمة العملاء
خدمة العملاء هي حجر الأساس التي تقوم عليه نجاح العلامة التجارية أو المتجر الإلكتروني، فلا يمكن التواصل مع المتسوقين أو التعرف على توصياتهم واحتياجاتهم من دون وجود فريق متخصص للرد على العملاء وتوفير متطلباتهم وحل مشكلاتهم، حيث يؤدي ضعف هذه الخدمة الى انخفاض كبير في اقبال المتسوقين على الماركة.
عدم الشفافية بالاسعار والجودة
لا توفر جميع العلامات التجارية اسعار واضحة حول منتجاتها، فالكثير من المتسوقين اونلاين يشتكون من رؤية أسعار مغايرة لما يتم خصمه فعليًا من حساباتهم، وهذه مشكلة حقيقية تضعف من ولاء العملاء بالعلامة التجارية، كما وأنّ تردي الجودة تعد مشكلة أعظم جللًا، فالمتسوق قد يتغاضى عن السعر احيانًا ولكن الجودة تبقى هي الأولوية الاولى، ولهذا يجب ان يتم اظهار جميع المعلومات حول المنتج بكل شفافية، كما ويجب الاعتراف بالأخطاء والسلبيات الموجودة لكي يتخذ المتسوق قرار الشراء بشكل صائب.
العروض وكوبونات الخصم
منذ سنوات ليست ببعيدة لم يكن هناك الكثير من العروض والتخفيضات المقدمة، كما ولم تكن كوبونات وأكواد الخصم معروفة أصلًا، حيث كان المتسوق في ذلك الوقت يكتفي بما يتاح له، ولكن الآن مع اعتماد المواقع الالكترونية على اعتماد العروضات والخصومات المتجددة بالاضافة الى كوبونات واكواد الخصم الفعّالة كسياسة تسويقية، لاحظنا ارتفاع في عدد مبيعات هذه المتاجر.