ماذا غيرت جائحة كوفيد "كورونا" في اساليب التسوق الالكتروني والتجارة الالكترونية في البحرين
مع بداية عام ٢٠٢٠ طرأ على العالم تغير كبير على كافة مناحي الحياة، حيث إنتشر وباء كورونا الذي اشعر الناس بالذعر والتخبط الكبير لما يجهله الجميع عن اثاره المستقبلية، ولكن بعد مرور عامين تقريبًا على هذه الجائحة بات الناس أكثرًا تعايشًا وإدراكًا من أي وقت سابق لما يدور حولهم.
يعد التسوق الالكتروني من أكثر النواحي التي شهدت تطورًا منقطع النظير، اذ يتوقع ان يستمر في التطور بصورة مذهلة في السنوات القادمة، وذلك لانه وبكل سهولة استطاع قطاع التجارة الالكترونية اثبات أهميته للعالم أجمع في ظل هذه الأزمة العالمية التي ما زالت تؤثر بشكل مباشر على حياتنا اليومية.
مع بداية الاغلاقات والحجر المنزلي في الكثير من الدول، بدنا نلاحظ ضعف التطبيقات ومواقع التسوق الالكتروني في الخدمات المقدمة للمشترين عبر الانترنت، من هنا بدءت الكثير من العلامات والمتاجر في محاولة مواكبة واللحاق في هذا التطور والتغيرات السريعة التي حصلت في السوق ومازالت في تطور، والتي اليوم سوف نناقش منها التغيرات التي احدثتها جائحة كورونا على التسوق اونلاين في البحرين
كيف غيرت جائحة كوفيد اساليب وطرق التسوق اونلاين في البحرين؟
نظرا الى تحول عدد لا كبير من الاشخاص للتسوق اونلاين في شراء منتجاتهم وإحتياجاتهم المختلفة في الحجر المنزلي ومحاولتهم قدر الإمكان الإبتعاد عن الأماكن المزدحمة والمولات في البحرين، سوف نناقش النقاط التالية
زيادة ضخمة في عدد المتسوقين اونلاين في البحرين بعد جائحة كوفيد
في السابق إعتاد معظم المتسوقين في شراء حاجياتهم المختلفة من الأسواق والمولات / المحال التجارية المنتشرة في البحرين، اذ انه يمكن القول ان عدد قليل من الاشخاص كانت تعتمد او قامت بتجربة التسوق الالكتروني او حتى تصفح احدى مواقع التسوق اونلاين.
لكن هذا الحال تغير كليًا مع إنتشار جائحة كورونا التي أجبرتهم على إيجاد حلول أخرى تحول من خروجهم وتعرضهم للخطر في هذه الأوقات العصيبة وخصوصا مع ظهور كل طفرة لهذا الفيروس التي تعيد لنا جميع تلك الاوقات الصعبة التي ممرنا بها، ويظهر هذا النمو بصورة جلية في الاسواق السعودية على سبيل المثال، حيث انه ازداد حسب احدث الإحصاءات بعام ٢٠٢٠-٢٠٢١ التي اشارت أنه ما يقارب ٧٧% من المجتمع السعودي باتوا يعتمدون على التسوق اونلاين في شراء حاجاتهم المتنوعة.
من بعد خوض تجربة التسوق اونلاين والتي كانت اجبارية لبعض المتسوقين، الا انه ومع كل تجربة تسوق الكترونية في البحرين نشهد زيادة في عدد المتسوقين بسبب سهولة الشراء، حرية إختيار المنتجات، التنوع الهائل والضخم في الخيارات المتاحة بالإضافة إلى خدمة التوصيل المنزلي في البحرين التي تقي المشتري من العدوى.
ظهور عدد كبير من مواقع وتطبيقات التسوق اونلاين
نتذكر جميعنا بالتأكيد أيام الحجر المنزلي عندما بدأ الناس ينكبون على مواقع التسوق وصفحات التواصل الإجتماعي، فالملل والحاجة الماسة إلى شراء المنتجات المختلفة دون الإضطرار إلى الخروج والتعرض للخطر هي العامل الأكبر في زيادة هذا الإقبال لانشاء مشاريع مهتمة في تقديم خدمات البيع المتنوعة.
بدأت تظهر العديد من مواقع التسوق الإلكتروني وصفحات التواصل الاجتماعي التي تسعى في مواكبة تغير متطلبات المتسوقين اونلاين في البحرين لشراء وحاجتهم المختلفة نظرًا باقل الاسعار وبطريقة سهلة.
ظهور فئات ومنتجات جديدة بعد جائحة كوفيد
شهدنا في عصر الكورونا على ظهور منتجات جديدة لم نألفها سابقًا أو على الاقل لم تكن بتلك الأهمية في حياتنا اليومية، حيث تعتبر الكمامات والمعقمات وأدوات التنظيف جزءًا بسيطًا من هذه المنتجات، بالإضافة إلى ذلك هناك منتجات أخرى زاد إقبال الشراء عليها بشكل كبير مثل الأطعمة، الألعاب العائلية، العاب الفيديو، المعدات الرياضية، منتجات العناية والكثير من المنتجات التي سوف تجعل قضاء الوقت مع العائلة في ظروف الحجر ممتعة.
كما ان العمل من المنزل في ظل جائحة كورونا، اظهر ايضا طلبا كبيرا على الأجهزة الإلكترونية، اللابتوبات، الطابعات الورقية، المكاتب الخشبية، الاثاث المكتبي وغيرها من المنتجات التي يحتاجها الموظفين واصحاب الاعمال في البحرين لاتمام اعمالهم.
هذا وايضا شهد سوق الملابس المنزلية المريحة ازدهارا كبيرا، لان معظمنا اصبح يفضل البقاء في المنزل مع ظروف الجائحة المتقلبة وظهور المتحورات من الفيروس.
كل هذا ساهم في ظهور منتجات جديدة في مواقع التسوق الإلكترونية في البحرين لتلبي احتياجات المتسوقين التي ظهرت وتحولت فجئة، مما جعل الكثير من الشركات والعلامات التجارية ان تقوم بتحولات جوهرية اكانت اقفال اقسام وانشاء اقسام جديدة تسعى لمواكبة التغيرات وكل هذا بجودة عالية واسعار تنافسية.
انخفاض الولاء للماركات مع وبعد جائحة كورونا
ساهمت الجائحة في كشف الستار على حيّل التسويقية التي تتبعها كثير من المواقع الالكترونية، من ابرزها إنخفاض الأسعار بشكل كبير على معظم المنتجات والتي وصلت في بعض الاحيان حتى ٦٥% بالاضافة الى نقص المخزون العالي وضعف الخدمات المقدمة، مما ساهم المتسوقين في البحث اكثر وايجاد ما يحتاجونه من ماركات وعلامات تجارية لم يكونوا يعتمدون عليها او يعرفونها في السابق.
حيث ان هنالك تقارير تشير الى ان اكثر من ٨٠% من المتسوقين اونلاين توجهوا لماركات ومواقع تسوق الكترونية لم تكن في خياراتهم او لم يكن يعرفونها، مما يضع الماركات العالمية في موقع لا تحسد عليه، حيث اوجبهم بمضاعفة الاهتمام في الخدمات والاسعار المقدمة وعدم الاكتفاء باسم العلامة.
ظهور عادات تسوق جديدة بعد جائحة كوفيد
يتفق جميع الناس أنّ العالم بعد الكورونا لا يشبه العالم قبلها من نواحي كثيرة، حيث أثرت كورونا على كافة القطاعات المختلفة "التعليمية، الإقتصادية، السياسية، المالية، الزراعية، وإلخ"، وبما ان خبرنا لليوم يهتم في الحديث حول النواحي الإقتصادية وكيف لعبت الكورونا دورًا أساسيًا في تغير مفهوم التسوق لدى الناس، فاننا باختصار يمكننا القول اننا اتجهنا لتسوق مستلزمات التعقيم والتنظيف بصورة اكبر من اي وقت مضى، بالاضافة الى اعتماد الكثير من المتسوقين في شراء منتجات البقالة اونلاين في البحرين.
يمكننا ايضا ان نشير الى ان المنتجات الرياضية ايضا شهدت ارتفاع في عمليات التسوق الالكتروني وذلك بسبب الاغلاقات وحاجة الاشخاص في المحافظة على نشاطاتهم بالرغم من كل الظروف الصعبة.
تغير أنماط الإنفاق بعد جائحة كوفيد
لعبت كورونا دورًا كبيرًا في تغير أنماط الإنفاق التي كانت سابقًا، فمع تغير الأولويات وتدني مستوى الدخل الإقتصادي لبعض المتسوقين عبر الانترنت، أصبح الناس أكثر حذرًا عند شراء احتياجاتهم المختلفة، حيث ابتعدوا عن شراء المنتجات الغير هامة ليتحول ميلهم لشراء المنتجات الاساسية اكثر.
كما وأحدث التغير الكبير في كل مناحي الحياة إلى مراجعة الناس لطريقة تفكيرهم وسلوكهم الإستهلاكي، حيث باتوا أكثر تحفظًا عند إستخدام مدخراتهم عبر السعي لاقصى إستفادة عند التسوق اونلاين.
زيادة الانتقائية للمتسوقين اونلاين في البحرين بعد جائحة كورونا
على الرغم من نمو التسوق الإلكتروني وتنوع المنتجات المقدمة من حيث الجودة والأسعار إلا أنّ ذلك أثر بشكل واسع على إنتقائية المتسوقين وإختيارهم، حيث أصبحت الخيارات مفتوحة ومتعددة أمامهم مما رفع من مستوى المنافسة بين مواقع التسوق الالكتروني في البحرين واجبارهم في توفير أفضل المنتجات والخدمات.
كل هذا ساق اشهر الماركات والعلامات التجارية في تقديم ما يحتاجه المتسوق والانصياع تحت رغباته واحتياجاته، لان هذه النقطة ارتبطت بصورة كبيرة مع ازدياد مواقع التسوق التي توفر كافة احتياجات المتسوقين المتنوعة ضمن اسعار منافسة بالاضافة الى نقطة انعدام الولاء للكثير من الماركات التي اشرنا لها في هذا الخبر.
ازدياد الاقبال على المواقع التي تقدم خدمات لاتلامسية بعد جائحة كورونا
ينطبق على هذه الحالة المقولة الشهيرة "الحاجة أم الإختراع"، حيث أصبحت مواقع التسوق الالكترونية في البحرين تهدف الى توفير بيئة آمنة للمتسوقين اونلاين من خلال اعتماد سياسات تعقيم صارمة بالاضافة الى خدمات لاتلامسية مثل الدفع اونلاين وتوصيل المنتجات الى باب المنزل دون الحاجة للتعامل مع مندوب التوصيل.
تفضيل خدمات الدفع اللاتلامسية مع جائحة كوفيد عند التسوق اونلاين
لا يعقل أن نقوم بالتسوق اونلاين للإحتراز من فيروس كورونا لتجنب التلامس المباشر او الاحتكاك ومن ثم إستخدام طرق الدفع العادية التي قد تعرضنا للخطر، مما أسهم بالاعتماد على البطاقات الائتمانية او بطاقات الدفع اونلاين والتي شارك اكثر البنوك في البحرين باطلاق بطاقات بنكية وائتمانية تعمل بدون تلامس بالاضافة الى امكانية استخدام مواقع تحويل الاموال مثل موقع باي بال وغيرها الكثير.
الاعتماد على كوبونات الخصم عند التسوق اونلاين بعد جائحة كوفيد
تتنافس المتاجر ومواقع التسوق اونلاين في البحرين على تقديم كوبونات واكواد خصم متجددة، وذلك من خلال سياسات تنافسية تهدف الى تشجيع المتسوقين اونلاين في الاقدام على تجربة الشراء من اشهر متاجر وتطبيقات التسوق الالكتروني.
لذلك وجدنا الكثير من المتسوقين يبذولون وقت طويل في البحث على كوبونات متاجر البحرين لاتمام الشراء اونلاين، حيث انه قد يقوم نسبة كبيرة من المتسوقين في الغاء طلباتهم في حال تعثرهم بايجاد كوبون خصم لمتجرهم المفضل.
هذا ما استدعى المتاجر والمواقع الالكترونية إلى التفكير بذكاء وحنكة في اكتساب عدد اكبر من المتسوقين من خلال تقديم قسائم، رموز ترويجية واكواد خصم تصل الى ٤٠% تشمل جميع المشتريات حتى المخفضة منها.
تنافس متاجر البحرين بتقديم خصومات هائلة للشراء اونلاين بعد جائحة كوفيد
نشطت مواقع التسوق اونلاين في الآونة الاخيرة وباتت المنافسة شديدة فيما بينهم عبر تلميع جودة منتجاتهم وتحسين خدماتهم المختلفة إضافة الى خصومات وتنزيلات متاجر البحرين والتي تعتبر هائلة، حيث تصل خصومات اشهر مواقع التسوق الالكتروني في البحرين الى اكثر من ٨٠% بصورة متجددة وشبه يومية.
كل هذا ساهم في جلب عدد كبير من المتسوقين لخوض تجربة التسوق اونلاين في خلال الجائحة وخصوصا مع اعتماد الكثير من المتاجر في توفير خدمات وتخفيضات حصرية للشراء اونلاين في البحرين
زيادة الوعي في رضى العملاء وخدمات الزبائن
في ظل المنافسة الشرسة بين مواقع التسوق اونلاين أصبحت الغلبة لتلك المواقع التي تحرص على نيل رضا العملاء وتقديم أفضل الخدمات لهم، فالخيارات كثيرة والفرص متاحة للجميع ولكن دائمًا يبقى التميز هو مفتاح النجاح الأول والأخير.
إستخدمت المتاجر ومواقع التسوق المختلفة العديد من طرق وإستراتيجيات التسوق الفعّالة على مر السنين والتي تهدف جميعها أصلًا إلى إستقطاب أكبر عدد من المتسوقين اونلاين، فجودة المنتجات تعتبر خدمة وسرعة الشحن والتوصيل تعتبر خدمة، كما ان العروض والكوبونات تعتبر خدمة، ناهيك عن الخدمات المجانية مثل التوصيل المجاني، الاسترجاع والاستبدال المجاني والهدايا الإضافية التي تختلف من متجر إلى آخر تعتبر ايضا خدمات رائعة يبحث عنها المتسوقين اونلاين في البحرين.
ولا يقتصر الأمر إلى هذا الحد بل يخصص كل موقع فريق مخصص لخدمة العملاء والرد على إستفساراتهم وتسهيل عمليات شرائهم عبر إستخدام أحدث وسائل التواصل وأكثرها توفيرًا، وذلك إيمانًا من هذه المواقع على أهمية تكوين علاقة وثيقة بين المتسوق والمتجر لتشجعيه على الزيارة مرة أخرى، ولهذا لا نستغرب عند نجاح وتطور بعض مواقع التسوق وفشل الأخرى.
زيادة الاقبال على مواقع خدمات التوصيل
مع إنتشار جائحة كورونا أُغلقت جميع الأماكن التي إعتدنا الذهاب إليها لتناول وجباتنا المفضلة كالمولات والمطاعم المختلفة، التي تعتبر من أكبر بؤر الخطر التي تساعد على تفشي هذا الفايروس، وهذا الأمر خلق الحاجة الماسة عند الناس لتوفير طرق جديدة تمكنهم من الحصول على طعامهم ومستلزماتهم بصورة آمنة وصحية، فما هي أهم هذه الطرق وهل نجحت في حل المشكلة أم لا؟
وجدنا عدد كبير من التطبيقات التي انتشرت في اسواق البحرين لتلبي حاجات المتسوقين اونلاين لكي تشارك إكتشاف مواقع تسوق، مطاعم ومتاجر بقالة لم تكن معروفة او تحظى بتلك الشهرة سابقًا، لذلك يتوقع ان يزيد الاعتماد على هذه الخدمات بعد الجائحة لما توفره من راحة وسرعة.
انخفاض اسعار بعض المنتجات بجائحة كورونا
بالرغم من تأثير فايروس كورونا الكبير على الإقتصاد العالمي وتوقع جميع المحللين الإقتصاديين بغلاء أسعار المنتجات والسلع المختلفة إلا أن ذلك لم يسير على النحو المتوقع، حيث أصبحت الكثير من المنتجات أقل من أسعارها المعتادة وخاصًة تلك المنتجات الكمالية، مثل: الملابس، المكياج، الإكسسوارات، بعض الإلكترونيات وغيرهم الكثير.
في الواقع يعود السبب في ذلك إلى قلة الطلب على هذه المنتجات وتغير ترتيب أولويات المتسوقين، فمثلًا في اللحظة الأولى التي تم الإعلان فيها أنّ فايروس كورونا عبارة عن جائحة عالمية بدأ الناس يهرولون الى الأسواق والمحال التموينية في البحرين لشراء الأغذية الأساسية والمنتجات الإستهلاكية من طعام، مناديل ورقية، منظفات، معقمات وغيرهم من المنتجات الهامة في حياتنا اليومية، الأمر الذي أحدث خللًا كبيرًا في الطلب على بعض المنتجات الأخرى.
ولهذا قامت مواقع التسوق اونلاين والمولات التجارية في البحرين بتوفير تخفيضات كبيرة على المنتجات الثانوية للتخلص من الكميات المتكدسة في مخازنهم وإثارة دافعية المتسوقين اونلاين لشراء هذه المنتجات