كيف تؤثر أسعار الفائدة على التسوق عبر الإنترنت؟

للإجابة عن هذا السؤال بشكل جيد ينبغي ان نوضح لكم أولًا ما المقصود بأسعار الفائدة، حيث تعرف بأنها الرسوم التي يتحملها المُقترض لقاء استخدامه للمال الذي أخذه من المٌقرض بغض النظر عن ما اذا كان شخصًا أو مؤسسة مالية أو بنكًا مركزيًا، وتشمل الأصول المقترضة المبالغ النقدية والسلع الإستهلاكية والمركابات والممتلكات، حيث يتم سداد هذه الرسوم اما كمبلغ اجمالي في تاريخ محدد مسبقًا أو أقساط دورية بشكل شهري أو سنوي.

من الممكن القول بأنّ أسعار الفائدة تطبق مع كل حالات الإقتراض، حيث يقترض الناس المال لشراء المنازل، أو تمويل الأعمال التجارية والمشاريع الخاصة وشراء المنتجات المختلفة وما الى ذلك، في حين تحصل الشركات على القروض لتوسيع أعمالها وتمويل مشاريعها عن طريق شراء أصول ثابتة مثل الأراضي والمباني والمعدات، حيث يتم تحديد معدل الفائدة على أساس مبلغ القرض، بما في ذلك الضرائب والرسوم المترتبة على المقترض والعائد من أموال الإقتراض، حيث عادة ما يكون المبلغ المطلوب سداده أعلى من المبلغ المقترض، وذلك لأنّ المقرضين يريدون تعويضًا عن عدم تمكنهم من استخدام أموالهم أثناء فترة القرض، وكلما زادت مخاطر المُقترض زاد سعر الفائدة.

أما بالنسبة لتأثير أسعار الفائدة على التسوق عبر الانترنت فهذا له حديث آخر، اشارات الكثير من الدراسات أنّ انخفاض أسعار الفائدة سوف تشجع على الاقتراض لتعزيز من أعمال التجارة الإلكترونية، لأنها وببساطة تزيد من حجم الأموال المتداولة بين الناس نتيجة أنشطة الإقراض والإقتراض. حيث يمكن للمتسوقين اونلاين شراء المزيد من المنتجات عبر مواقع التسوق عبر الانترنت عندما يكون هناك المزيد من الأموال بين أيديهم، إلا انّ ارتفاع أسعار الفائدة يؤدي الى نتائج معاكسة، حيث يقلل الطلب على منتجات المتاجر الإلكترونية، كما ويزيد التكاليف على أصحاب العمل، خاصة ان كانت لديهم عدة قروض بأسعار فوائد متغيرة.